أجرى علماء الفيزياء تجربة جريئة حينما نجحوا بالفصل بين حالتي الكم لاثني من الفوتونات لمسافة 25 كيلومترا.

وأجريت تلك العملية داخل ألياف بصرية بحيث بقيت جسيمة واحدة ضمن بلورة.

ثم غير العلماء حالة الكم للفوتون الأول، وقاموا بالتأثير بواسطة فوتون ثالث، ما أدى إلى تغيير حالة الجسيمة الثانية التي بقيت داخل الكريستال.

وشهد العلماء بذلك ظاهرة تدعى "تذبذب الكم". وعلى الرغم من الفصل بين الفوتونين مسافة 25 كيلومترا إلا أن حالة أحدهما أثرت على حالة الثانية.

يذكر أن العلماء كانوا قد أجروا مثل هذه التجربة قبل 10 أعوام، حين تمكنوا من فصل حالة الفوتون مسافة 6 كيلومترات، لكن تلك العملية جرت داخل أنبوب زجاجي، وهو أصعب من إجرائها داخل الألياف، لأن الفوتونات تتعامل مع الزجاج وتفقد جزءا ملموسا من معلوماتها الأولية.

وأشار العلماء إلى دقة فائقة لقياساتهم، ما قد يقود إلى تقدم في مجال التشفير باستخدام الفوتونات والكمات.