04-23-2015, 06:04 PM
|
#1 |
كبير مراقبى المنتدى الاجتماعى العام | ابتكار سنغالي لمكافحة المرض بالموسيقي ابتكار سنغالي لمكافحة المرض بالموسيقي
"ماه كايتا" شابة الـ 27 عاما مصابة بالمهق ، اختارت أن تعرّف بهذا المرض النادر في بلدها السنغال وتبلغ صوتها عبر الموسيقى لتقصير لمحته على مستوى النشاط الاتصالي المتعلق بالمرض الذي يعاني منه 2040 سنغاليا وفقا لآخر الأرقام الرسمية، ديدنها في ذلك أن تصير صوت أقلية تعاني في صمت وهي تقوم بذلك عبر تخصيص مداخيل حفلاتها إلى الرعاية الطبية والدراسية للمصابين بالمهق. "كايتا" التي تنشط في مجموعة "تاكايفا" الموسيقية لا يشي جسدها النحيل بالطاقة والإصرار الذي يميزها، هي أيضا رئيسة الجمعية السنغالية للدفاع عن المُهق (كار ألبينوس)، تقول في حديث للأناضول: "المجموعة هي التي قررت تخصيص أنشطتها الاجتماعية إلى مرض المهق، لأننا فنانون وسفراء يتعين علينا أن نلتزم إزاء السكان، وقد اتخذت المجموعة مبادرة بإنشاء الجمعية انطلاقا من هذا المبدأ وتم انتخابي رئيسة لها". وترنو كايتا، وهي الإبنة الوحيدة من بين 6 أشقاء ذكور، إلى إيصال صوت مرضى المُهق ومشاركة معلوماتها وبحوثها عن المرض النادر، وقد وفرت لها الجمعية التي تترأسها منذ 3 سنوات إطارا ملائما لذلك لا سيما وأنها تستفيد من الإعانات التي يقدمها بعض الخواص إلى جانب مداخيل تتأتى من بيع بطاقات التهنئة والحفلات. وتقول الفنانة ورئيسة الجمعية بشأن ذلك: "لا نرغب في تأصيل صورة مريض المهق الذي يمد يده للتسول، لأجل ذلك نقوم بأنشطة للحصول على بعض المداخيل، ننشط بشكل مكثف على مستوى الرعاية الطبية والدراسية ويتمثل الرهان القادم للجمعية في التعريف بقصص نجاح بعض المُهق أكان ذلك على المستوى الدراسي أو المهني". وعلى الرغم من جملة الأنشطة التي تقوم بها كايتا في سبيل التعريف بالمرض وجمع الأموال بغية توفير الرعاية الصحية والدراسية للمصابين به، تأسف الشابة لنقص الاتصال بشان المُهق، وتقول إنه "من المهم أن يطلع الناس عن فحوى هذا المرض لترغيبهم في حماية المُهق، هنالك العديد من التفاصيل التي لا يعرفها الناس، حتى أقرب الناس إلى المصابين بالمرض، هم لا يعرفون حتى كيف يوفرون الرعاية وهو ذات الأمر على مستوى المحيط الدراسي". وتأمل الفنانة في أن تحوز هذه المسألة على نفس مستوى الأهمية الذي تلاقيه في دول مثل تنزانيا وكينيا: "هم أكثر نشاطا على المستوى الاجتماعي لأن بمقدورهم تشكيل دوائر وبرلمانات وعمادات للمحامين المختصين في أمن المُهق، ومن المؤسف ألا يتوفر هذا النشاط هنا"، على حد قولها. الأدهى من ذلك ان المُهق تعرضوا إلى انتهاكات من قبيل الاختطافات وتقديمهم كقرابين في السنغال بناء على بعض المعتقدات، وقد حدث ذلك في الانتخابات الرئاسية لـ 2012. غير ان الخطر الأكبر الذي يتهدد المُهق في السنغال يتمثل في سرطان البشرة الذي يصيب عددا كبيرا منهم كونهم أكثر عرضة للإصابة به من الآخرين فضلا عن أنهم يضطرون إلى التسول وإمضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس للحصول على ما يسد الرمق. "كايتا" كان حظها أسعد من من غيرها وهي التي نشأت في محيط لا يعرف التفرقة ومضت في دراستها إلى حدود السنة الثانية من التعليم الجامعي قبل أن تختار التفرغ للموسيقى "دون أسف"، كما تقول، اليوم أصدرت مجموعة تاكيفا المكونة من 4 من أشقائها ألبومين إثنين: "دياسبورا (2008) و "غات فري" (2012) فيما الألبوم الثالث في طور الإنجاز. ويتمثل مرض المُهق في غياب التصبغات على مستوى الجلد والشعر والأهداب وهو يصيب شخصا من بين 4000 شخص في إفريقيا، ويبلغ عددهم في السنغال بحسب آخر أحدث إحصاء يعود لـ 2004، 2040 مصابا، فيما لم يتم تحديد عددهم بشكل دقيق في الوقت الراهن. |
| |