هكتور جسمال مستوحى من الطبيعة وبالضبط من حشرات عاشبة لها شكل عصا يصل عدد أنواعها من 2000 إلى 3500 نوع. قام علماء ألمانيون بجامعة Biefeld بملاحظة ومعاينة نوع من هاته الحشرة ليصمموا بعد ذلك هذا الإبتكار.

يتكون هكتور من ستة أرجل وثمانية عشر مفصلا تتيح له إمكانية التكيف بسهولة في مناطق وعرة شريطة أن يكون نظامه العصبي قادرا على تنسيق تحركاته من أجل التقدم، إضافة إلى تجاوز العقبات وتجنب السقوط. وصُمم هذا الجسمال بغرض إعطاء استقلالية لكل رجل على مستوى الحركة والتكيف حيث تقوم كل رجل بدراسة نوعية السطح لتحدد بعد ذلك موضع تنقلها.

غير أن هذا يبقى غير كاف للتغلب على العقبات. فملامسة السطح أو التعرف على العائق يُكشف عنه عن طريق قياس الضغط على المفاصل اعتمادا على خوارزميات تُترجم الحركات اللاإرادية المستوحاة من سلوك هروب الحشرات. ويسعى الباحثون حاليا لتزويد الجسمال بأجهزة استشعار كثيرة لضمان استقلالية تكيف كل رجل على حدة.

وجُهز النموذج بمركب ألياف الكربون، وآلتي تصوير جانبيتين وأجهزة استشعار تعمل بتقنية اللمس مستقاة من الحشرات، لكن التحدي المطروح اليوم أمام الباحثين يكمن في أخذ الاعتبار للمعلومات من أجهزة الاستشعار من طرف أنظمة التحكم.