قام باحثون بتوسيع دماغ فأر من خلال إدخال قطعة من الحمض النووي البشري DNA داخله، فيما تصدر فريق آخر هذا الإنجاز من خلال تحديد المورثة البشرية المسؤولة، ليس فقط عن زيادة حجم دماغ الفأر، بل أيضا عن إعطاءه طيات شبيهة بتلك المميزة لأدمغة الثدييات العليا (الرئيسيات). ويشير العلماء إلى كون هذا العمل قد يشكل بداية للكشف عن بعض الخطوات التطورية التي عززت القوى المعرفية لجنسنا البشري.



يقول فيكتور بوريل فرانكو، عالم البيولوجيا العصبية بمعهد العلوم العصبية بأليكانتي، إسبانيا: ” تمثل هذه الدراسة معلما رئيسيا في فهمنا لارتقاء و تفرد الإنسان”. وقد بدأت الدراسة الجديدة عندما قامت فيلاند هاتنر، عالمة البيولوجيا العصبية التطورية بمعهد ماكس بلانك لبيولوجيا الخلية الجزيئية وعلم الوراثة في ألمانيا، وزملاؤها بدراسة لفحص الأسباب وراء فشل بعض الأنسجة الجنينية البشرية ولدى الفئران، وتقول مارتا فلوريو، إحدى المشاركات في هذه الدراسة: ” لقد أردنا بالخصوص تحديد المورثات التي تنشط خلال تطور قشرة الدماغ، والجزء الذي توسع بشكل كبير عند الإنسان والرئيسيات الأخرى بالمقارنة مع القوارض”.