Loading...




الأدب والشعر العربى Arab literature and poetry


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2015, 01:51 AM   #1
صديق المنتدى
 
الصورة الرمزية sympat05
 


افتراضي قصصٌ قصيرة جدًّا ـ محمد نجيب بوجناح

أَحْلَى...
تململ الطّفلُ وسأل أمَّهُ مرّةً أخرى: ماما، لماذا ابتلعَ البحرُ أبي؟
إقتلعتْ براحة يدها دمعة سالتْ على خدّها، ثمّ أخذتْ قطعة سكّرٍ وأسقطتها في فنجان ماءٍ كانَ أمامها، وحرّكتها بلطفٍ حتّى الذوبانِ. عندما إختفى السّكّر تماما في الماء، قالتْ لهُ: كانَ أبوك أحلى منَ السكّر، لذلك إشتهاهُ البحرُ.



أسياد و كلاب
عندما ماتَ كلبُ السّيد مشى في جنازتِه كلُّ البلدِ. وعندما مات سيّدُ الكلبِ لمْ يمشِ في جنازتهِ أحدٌ.


[COLOR="rgb(46, 139, 87)"]فايسبوك
كانا يتقاسمان كلّ شيء، حتّى كلماتِ سرِّ حسابات الفايسبوك.
ذات يومٍ إكتشفتْ على حِسابِهِ دعواتٍ مُلحّةً للتّعرّفِ منْ فتاةٍ تَبْدو شابّةً وجميلةً.
قال لها معتذرا: سأحذفها منْ قائمة الأصدقاء وأعوقها من الإتّصال بي ثانيةً.
فَرَدّتْ:ولماذا العجلة. دعنا نرى ماذا تريدُ. وقدْ نضحك قليلا.
وفي اليوم التّالي غيّركلمة سرِّ حِسابهِ.
[/COLOR]

يأسٌ
كَتَبَت الصّبيةُ بالطباشير الأبيضِ على الأرض المتشقّقةِ: لا أحبُّ الحياةٌ هنا..
فإنْهارمطرٌ صاخبٌ ليمحوَ الكلماتِ االمُرْتبكَة.
أمّا الفتاةُ الصّغيرةٍ فقدْ حملها الوادي ولمْ تعُدْ


عدالة
ارتفعَ ضجيجُ المحتجّين في قاعةِ المحكمةِ عندما صرّحَ القاضي بالحكمِ النِّهائي في قضيْةِ القتلِ المتعمّدِ.
لكنّ القاتلَ ترنّحَ في مكانهِ و قد ارتسمتْ إبتسامةٌ خبيثةٌ على وجههِ.
فهوَ لمْ ينبسَ بكلمةٍ منذُ أن اقدمَ على جريمتهِ الشَّنيعةِ، واكتفى بأنْ همسَ في اليومِ الأخير في أذنِ القاضي ببعضِ الكلماتِ.
قالَ لهُ: إنْ كنتَ عادلِاً فلْتَحْكُمْ عليَّ بما حكمتَ عليهِ عندما قتلَ أبي منذُ عشْرينَ سنة، ولمْ أزلْ في بطنِ أمّي.
فكانَ الحكْمٌ بثلاثِ سنواتِ.


لن يسلم الحبّ منْ بيوتِ الحمّام
عندَما عاد إلى البيت وجدها ملقاةَ عاريةً على فراشهما. ولمّا رأتهُ هرعتْ إليه، وافتكَتْ حقببة الكمبيوتر وألقتها جانبا، ثمّ عرّتهُ تماما.
قالتْ لهُ: تعبتُ كثيرا هذا اليوم، وأريد أن أعيش هذه الليلة كأنّنا نحيا الحبّ أبداً أو كأنّنا نموتٌ غداً, فلتنسَ كلَّ شيءٍ، ولتمسكْ بي.
ردّدَ: سأنسى كلَّ شيءٍ
حاول الأِمساك بها ففرَّتْ إلى غرفة المكتب. ثمّ إلى غرفة الأصدقاء. وانتهتْ في بيتِ الحمّام.
هنالكَ شدّها وحملها عاليًا بيديه.
وبينما كانتْ تتأمّل السْقفَ حالمةً. تذكّرَ أنّ عليه أنْ يبعثَ إرسالية قصيرة إلى زميلهِ ليوصيه بعمل الغد.
فارتختْ عضلاتهُ لحظة. أفلتتْ فيها منْ يديهِ وسقطتْ. فارتطم رأسها بحافة حوض السْيراميكِ.
سال دمٌ كثير، حتّى فرغت ذاكرتها منهُ تماما.

البئر
لقد جنّ أهل القرية. منذ مطلع الفجر يغورون و يعودون حيارى. ربّما كان سليمان ينام في البئر. فهو لم يصرخ باسمه حين دفعتٌه في الظلام.م حتّى أنّه لم يلتفتْ لأرى وجههُ
sympat05 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص قصيرة جدا : دنجوان sympat05 الأقسام المنــــــوعة 0 06-02-2015 03:26 PM
قصص قصيرة جدا ـ عمر حمَّش sympat05 الأدب والشعر العربى 0 04-12-2014 01:09 PM
قصص الانبياء قصيرة جدا abood نصرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام 2 11-02-2013 04:02 PM
فطنة المؤمن (قصص قصيرة) ابو محمود المنتدى الأسلامى العام 3 09-04-2013 07:08 PM
رسالة قصيرة abood المنتدى الأسلامى العام 0 02-17-2013 09:42 AM


الساعة الآن 09:14 AM


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123