الأدب والشعر العربى Arab literature and poetry |
![]() ![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 |
صديق المنتدى ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() ![]() إهداء إلى صديقي الأديب المهدي نقوس مدخل : أراك تحمل شارة الحلم بين يديك وليدا يحبو يرنو نحو الشمس يغسلك بماء الروح تتوضأ على أفراح حبلى و نصر قريب ... تجاوزت الأيام حتفها و أسقطت حكما عاشته حوريات القصر ، وحدها شهرزاد سقت الروح و أينعت تحت ظلال السيف روح الحكايات و الأمنيات ، الليل يعدو مسرعا نحو شهريار و هي جاهدة تصنع حدث اليوم ، لتلفه مرة أخرى بإغراء قصصها فيطول السهر و يختفي السياف . شهرزاد يمتد بها حنينها إلى الانعتاق و شهريار يتمنى على الليل أن يُقدم بعباءة مطرزة بفرح جديد و عشق جديد.ما عاد فكره مشغولا بالقَصاص لكل من لم يغرد لها نومه، فلون الحكي عندها كملمس حرير ناعم يذيب كل شيء ،ها هي و الليل يباغتها لم تصنع عالما لسيدها ، تتراءى لها المقصلة قريبة من رقبتها التي كان يتفحصها بين اللحظة و الأخرى. و تأبى الحكاية أن تلف أصابعها حول أعناق أبطال جدد تمردوا أخيرا و رفضوا أن تمارس عليهم شهرزاد غوايتها اليومية. على فراشه الوثير كان يغازل قصصها ، يبتسم لمحياها و هي غائبة تحلق في سراديب القص و الليل يزحف ببطء شديد. طال انتظاره و عانقه الملل فانشغل بأمور رعيته حتى أزف الليل الذي افتقده طيلة يوم بكامله معلنا بدايته ،فليحيا الحكي و ليعزف الأبطال سيمفونية جديدة تمنحه الفرجة و المتعة اللذيذة. هاهي ذي قادمة كحورية مجدلة الضفائر، حفيف ثوبها الحريري يدغدغ مسامعه فيرقص قلبه طربا للأتي .وجه بلوري يسطع بأناقة كلوحة بهية الألوان، في خشوع الرهبان تخطو نحوه ، وحده قلبها الذي يقفز من مكانه يكشف سترها و اصفرار بشرتها. بين يديه أقبلت على فَرشتها المعتادة الوتيرة بابتسامة مشجعة دعاها أن تفتح أحلامه على سرداب حكيها. حينها تسربت الحروف من شفتيها كغدير منساب تلألأ محياها و غاصت تذوب بين شخصيات حكيها الذين استسلموا لها ، كانت لمسة مشاغبة منهم أن يمتنعوا عن المثول بين يديها.و بدأت "كان يا ما كان في سالف العصر و الأوان. " تدلت عيناه من محجريهما مشبعة بريح الفضول و المتعة فهل من مزيد ؟ الصورة لوحة أسطورية لملك على عرشه ممدد و عبيده يلفونه كقطعة ماس من يطري له الريح و من يقدم له الشراب و من تدلك له رجليه و عن يمينه و عن شماله.تلفك الأسطورة و شهرزاد مازالت تنسج حدثا وراء حدث .طيعة صارت حروفها و شخوص أبطالها انغمسوا في لعبة الأدوار.فرح ،حزن رهبة انسجام خصام حروب.كانت مجرد كلمات صنعت منها أميرة السرد حكايات الألف ليلة .سرقت لب الملك و تدللت دون أن تدري.. كل تلك اللحظات التي عاشتها تبحث عن حكي يسعد الملك و يعفيها من لحظة موت ، قد هدها ،هاهي تحاول أن تسرب ليلها كالمعتاد ، لكنها اليوم تجد نفسها تغفو بين لحظة و أخرى قاومت جاهدة أن تظل في كامل صحوها، لكن رويدا رويدا أطبق عليها نوم ثقيل ، ولم تعي بما حولها سوى هذا السفر المباغت إلى عالم السبات الذي ألجم لسانها و أوقف الحكاية عن منتهاها. ظل شهريار مشدودا إلى حكيها حتى غفت فجأة\\ نظر إليها مشفقا ، تأملها في صمت ، صعب أن تتفرس ملامح وجهه حينها، أو تستشف من تقاسيم وجهه ما سيقدم عليه بمن يفترض أن تسليه حتى يغفو، لكنه فجأة قام من مقعده الملكي و قصد حيث شهرزاد قتلت الحكاية ،انحنى نحوها و بحنو شديد حملها بين ذراعيه ووضعها على سريره الملكي ، فقد آن للحكاية أن تحلم بدلا عن شهرزاد و شهريار . |
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طريقة تحضير "تحتة دجاج" الإماراتية | احمد عوض | ركن المطبخ | 0 | 06-14-2015 02:29 PM |
رئيس "حصر أموال الإخوان" : "المالية" ستتولى التصرف في أموال التنظيم | ابو ساره 2012 | أخـــبار مصر ( ام الدنيا ) | 3 | 08-09-2014 10:32 PM |
الأب فوجئ بجثة ابنه الثاني أثناء التعرف علي الأول | حسام مشعل | أخـــبار مصر ( ام الدنيا ) | 2 | 03-12-2014 06:42 PM |
بالمنيا تجدد الاشتباكات بين عائلتين للتمثيل بجثة شاب | حسام مشعل | أخـــبار مصر ( ام الدنيا ) | 1 | 12-05-2013 05:59 PM |
بالغربية آخرة الزواج العرفى .. القت بجثة زوجها فى الشارع | حسام مشعل | أخـــبار مصر ( ام الدنيا ) | 2 | 11-01-2013 09:44 AM |