عودة شبكة ART من جديد بمحتوى رقمي كلاسيكي عبر الإنترنت الفضائي

عودة شبكة ART من جديد بمحتوى رقمي كلاسيكي عبر الإنترنت الفضائي

⏱️ وقت القراءة: 9 دقائق

في لحظة لم يكن يتوقعها أحد، وبينما كانت منصات البث الحديثة مثل Shahid وNetflix وOSN+ تستحوذ على المشاهد العربي، عاد اسم قديم جدًا إلى الواجهة… اسم ارتبط بالطفولة والذكريات والمحتوى العربي الكلاسيكي: شبكة ART. ولكن هذه المرة، العودة ليست على طريقة الماضي، وليست مجرد إعادة بث قديم، بل عودة رقمية كاملة عبر الإنترنت الفضائي وبصيغة تنافس أكبر المنصات العالمية.

عودة ART كانت واحدة من أكثر المفاجآت انتشارًا في 2026. وكأن الزمن رجع عشرين سنة للخلف، بس بثوب جديد تمامًا! وهذه ليست مجرد قناة، بل مشروع ضخم يستهدف الجمهور العربي في العالم كله، خصوصًا بعد ما أثبت الإنترنت الفضائي (Starlink – ChinaSat – Arabsat NextGen) إنه قادر يوصل المحتوى لأي مكان مهما كان بعيد.

كيف بدأت قصة العودة؟

لو رجعنا بالزمن للوراء، هنلاقي إن شبكة ART كانت في فترة من الفترات أكبر شبكة قنوات مشفرة في العالم العربي. قنواتها الكلاسيكية، وقنوات الأفلام، والرياضة، والأطفال — كانت جزء أساسي من بيوت العرب في التسعينات وبداية الألفينات. لكن مع دخول الإنترنت وانتشار المنصات الرقمية، تراجع دور الشبكة تدريجيًا، لحد ما اختفت تقريبًا في منتصف 2017.

لكن في 2025، بدأت إشاعات تظهر: “ART تستعد للعودة…” “مكتبة ART هترجع للعلن…” “هناك مفاوضات لإعادة إطلاق القنوات بشكل رقمي…” والناس بدأت تتساءل: هل فعلاً ممكن شبكة قديمة زي ART ترجع في زمن البث السحابي؟

الإجابة ظهرت رسميًا في بداية 2026 عندما أكدت مصادر إعلامية سعودية أن الشبكة تم الاستحواذ عليها جزئيًا من جانب تحالف تقني خليجي، وتم إطلاق خطة لإعادة بث مكتبتها الضخمة — لكن بشكل حديث، وبطريقة ماحدش توقعها.

ART تعود… ولكن ليس إلى الأقمار التقليدية

العودة هذه المرة ليست عبر نايل سات، ولا حتى عبر عرب سات، بل عبر منصة بث رقمية تعتمد على الإنترنت الفضائي. نعم… المحتوى الكلاسيكي الذي نشأنا عليه سيعود، لكن بدون ترددات، وبدون تشفير، وبدون اشتراكات معقّدة.

الفكرة الأساسية للمشروع هي: ART Classic Digital منصة تجمع كل أفلام ومسلسلات وبرامج ART من التسعينات وحتى 2015، وتتيحها للمستخدم بطريقة مرنة وسهلة، على شكل “قنوات رقمية” تعمل على مدار الساعة، وبجانبها “مكتبة عند الطلب” شبيهة بـ Netflix.

لماذا اختارت ART الإنترنت الفضائي؟

في 2025–2026، الإنترنت الفضائي أصبح هو المستقبل الحقيقي للبث. باختصار: – يصل لكل البلاد – لا يحتاج بنية تحتية أرضية – ثابت جدًا – سريع – يدعم البث بجودة 4K بسهولة

وبما أن ART تستهدف الجاليات العربية الضخمة في أوروبا، أمريكا، أستراليا، فكان الإنترنت الفضائي هو الحل المثالي. فاختارت الشبكة العمل مع 3 مشغلين في وقت واحد: – الإنترنت الفضائي الأمريكي Starlink – الإنترنت الفضائي الأوروبي OneWeb – الأقمار الصينية ChinaSat

وبكده، أي مشاهد عربي في أي مكان يستطيع تشغيل ART بدون لاقط ولا طبق، فقط جهاز استقبال أو تليفزيون ذكي متصل بالإنترنت الفضائي.

كيف ستبدو ART بعد العودة؟

المفاجأة إن الشبكة مش هترجع بنفس الشكل القديم. مش مجرد قنوات كلاسيك تبث أفلام ومسلسلات. لكن هترجع بثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: إطلاق 4 قنوات رقمية: ART Classic Drama ART Classic Cinema ART Masrahiyat HD ART Tarab & Music كلها بتبث 24 ساعة عبر منصة رقمية واحدة.

المرحلة الثانية: إطلاق مكتبة عند الطلب تضم: أفلام الأبيض والأسود أفلام السبعينات والثمانينات مسرحيات كاملة حفلات قديمة وندرة برامج إعلامية تاريخية مسلسلات عربية كلاسيكية مفقودة

المرحلة الثالثة: إعادة إنتاج بعض الأعمال القديمة بإعادة ترميم HD و4K بالتعاون مع شركات خليجية ومصرية.

ما الذي يجعل عودة ART مهمة جدًا؟

السبب مش مجرد النوستالجيا. لكن ART تمتلك واحدة من أكبر المكتبات العربية القديمة. محتوى فني وإعلامي مفقود ومحدّش يقدر يعوّضه. والجيل الحديث تقريبًا ما يعرفش أي حاجة عن الأعمال دي، وده جعل ART كنز مهمل لسنوات طويلة.

عودة ART تعتبر “عودة الهوية الفنية العربية” في زمن محتوى سريع ومؤقت وغير أصيل. شبكة زي ART بتقدّم للمشاهد العربي فرصة يعيش تاريخه الإعلامي على طريقة حديثة.

الجانب التقني – كيف يتم بث ART عبر الإنترنت الفضائي؟

المنصة تستخدم خليط من التقنيات المتقدمة: – بث MPEG-DASH – ترميز HEVC H.265 – دعم 4K – سيرفرات عربية في السعودية والإمارات – دعم التشغيل بدون تقطيع عبر الإنترنت الفضائي

بمعنى أن أي مشاهد يمتلك Starlink أو حتى إنترنت ضعيف من الهاتف هيقدر يشغل ART بسهولة.

عودة ART… وصدمة للمنصات الحديثة

العودة القوية لـ ART أحدثت موجة قلق داخل المنصات العربية والخليجية، لأن مكتبة ART القديمة تعتبر كنز لا يقدر بثمن. Shahid وOSN حاولوا سنين الحصول على حقوق المحتوى الكلاسيكي، لكن الحقوق ظلت حصرية لـ ART.

وده معناه إن عودة ART تعيد المنافسة من جديد في سوق البث. لأن المشاهد العربي أصبح يتوق للمحتوى الكلاسيكي الحقيقي، مش النسخ الحديثة المعدلة.

الجمهور… بين الذكريات والتقنية

أول فيديو دعائي لعودة ART حقق ملايين المشاهدات. الناس حست فجأة إن الزمن رجع، وإن الأعمال اللي تربوا عليها رجعت للحياة. لكن هذه المرة بدون تشويش، بدون تقطيع، بدون اشتراك باهظ.

الأعمال القديمة هتظهر بجودة أفضل، خاصة بعد عمليات ترميم رقمية متقدمة. حتى المسرحيات العربية الكلاسيكية هتظهر بشكل جديد وملون وأكثر وضوحًا.

رد فعل الجاليات العربية في الخارج

الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا استقبلت الخبر بفرحة كبيرة. المحتوى الكلاسيكي العربي كان صعب الوصول إليه، ومفيش قنوات عربية بتوفره بجودة كويسة. عودة ART عبر الإنترنت الفضائي تعني إن أي عربي في أي مكان في العالم يقدر يعيش نفس الأجواء التي عاشها في التسعينات.

الخلاصة – ART تعود… ولكن كنجمة رقمية

عودة شبكة ART مش مجرد عودة قناة. دي عودة ذاكرة جيل كامل، عودة أعمال شكلت وجدان العرب في التسعينات وبداية الألفينات. لكن الأهم من كده إنها عودة بطريقة عصرية، بدون أسلاك، بدون ترددات، وبدون قيود جغرافية.

هذه العودة هي أول خطوة في “ثورة المحتوى الكلاسيكي العربي”، و2026 هتكون السنة اللي نشوف فيها ART مش كشبكة قديمة… لكن كمنصة رقمية عالمية بتجمع بين الماضي والمستقبل في تجربة واحدة.

المراجع