في أواخر العام الماضي، وخلال مؤتمر صحفي عقدته جوجل، أتيحت لي فرصة تجربة جهاز Google TV Streamer (4K) المُعاد تصميمه حديثًا. كان أنيقًا وسريعًا، والأهم من ذلك، أنه كان يهدف إلى استبدال جهاز Chromecast من جوجل، وهو جهاز أساسي في العديد من المنازل.
أعتبر نفسي من مستخدمي Apple TV منذ فترة طويلة (امتلكتُ جهازًا من الجيل الأول منذ ما يقرب من ثماني سنوات)، مما يعني أنه على الرغم من أنني قمتُ بتحديث جهاز التلفزيون الخاص بي قبل عامين للوصول إلى أحدث التقنيات (4K! OLED!)، إلا أن جهازي كان قديمًا جدًا.
شعرتُ أنه الوقت المناسب لمقارنة أحدث عروض العلامتين التجاريتين وموازنة أهم المزايا والعيوب. بين أحدث جهاز Apple TV (149 دولارًا) وجهاز Google TV Streamer (99 دولارًا)، ما هي الاختلافات الجوهرية؟ هل كان أحدهما أفضل من الآخر؟ فيما يلي النتائج بعد اختبار كل جهاز لبضعة أسابيع.
كيف اختبرت كل جهاز؟
أولاً وقبل كل شيء، أنا مدمن على التلفزيون، وأبذل قصارى جهدي باستمرار لمواكبة أحدث البرامج . كما أُنزّل بانتظام تطبيقات جديدة مثل Britbox ، بالإضافة إلى تطبيقات أكثر شيوعًا مثل Peacock وCNN.
لهذا السبب، يُعدّ وجود جهاز استقبال منفصل (أي جهاز استقبال مستقل يتصل بالتلفزيون عبر كابل) أمرًا ضروريًا. فهو يسمح لي بتشغيل التلفزيون وتشغيل أي تطبيق متصل بالمحتوى يخطر ببالي فورًا. صحيح أن بعض أجهزة التلفزيون الذكية تأتي مع الخدمات الأساسية – مثل Netflix أو YouTube أو Disney+ – لكن وجود مشغل بث وسائط منفصل ضروري لمن يرغبون في استخدام جميع المنصات وطريقة أكثر تنظيمًا لإدارة قائمة المشاهدة.
لتحديد أيهما أفضل، منحت نفسي حوالي أسبوع لاختبار كل جهاز استقبال، وتنزيل التطبيقات التي أعتمد عليها بانتظام، ومنح الجميع، من زوجي إلى طفلي ذي السبع سنوات، فرصة استخدام جهاز التحكم عن بُعد. لإجراء تقييمي النهائي، كنت مهتمًا بثلاثة أشياء أساسية: واجهة التطبيق ووظيفة البحث، والتكنولوجيا التي يدعمها (يقدم كل من Google وApple دقة 4K)، وأخيرًا، سهولة الاستخدام عبر المنصة والتحكم عن بعد.
يتميز جهاز Google TV Streamer (4K) بسرعة معالجة عالية وواجهة تطبيق سهلة الاستخدام، ولكن هناك ميزتان بارزتان في هذا الجهاز. أولًا، محور الطاولة. يأتي بلون أبيض ناعم، يبلغ طوله حوالي 7 بوصات، وهو أنيق على عكس ما يبدو عليه كقطعة تقنية عادية. كما يعجبني أن جهاز التحكم عن بُعد مزود بما أعتبره ميزةً مميزةً تُعزز علاقتك، ألا وهي زر “العثور على جهاز التحكم عن بُعد”. في حال فقدان جهاز التحكم، ما عليك سوى الضغط على زر في الجزء الخلفي من المحور الرئيسي لإصدار إشارة صوتية تُسهّل العثور عليه. (يمكنك أيضًا استخدام التطبيق لإصدار صوت تنبيه).
يدعم محور Google بث 4K HDR مع تقنيتي Dolby Vision وDolby Atmos، مما يعني حصولك على أفضل جودة صورة ممكنة. (تتيح تقنية Dolby Atmos أيضًا صوتًا مكانيًا وتشغيلًا مُحسّنًا). يُعدّ وجود موزع منفصل ترقيةً مُرحّبًا بها مقارنةً بنظام Chromecast الذي يعمل بنظام التوصيل والتشغيل، نظرًا لأنه يأتي مع منافذ إضافية (لتوصيل وحدة تحكم الألعاب مثلاً)، بالإضافة إلى مساحة تخزين أكبر – ما يقرب من أربعة أضعاف مساحة Chromecast – مما يجعل الأداء العام أكثر سلاسة. (كلما زادت مساحة التخزين لديك، قلّ وقت التأخير/الخلل).
أفضل ما في الأمر هو سهولة استخدام Google TV Streamer (4K). بعد عملية إعداد قصيرة وواضحة (توصيله بالتلفزيون، وتنزيل تطبيق Google Home، وإضافة خدمات البث المُفضّلة لديك، وإنشاء ملفات تعريف مستخدم فردية)، تكون جاهزًا للاستخدام. باختصار، استغرق تشغيله حوالي 10 دقائق.
مع ذلك، فإن الواجهة نفسها هي ما ميّزته – فهي تُقدّم لك مجموعة مُختارة من تطبيقاتك المُفضّلة، مُرتبةً في صفّ واحد، بالإضافة إلى إمكانية استدعاء أحدث البرامج والأفلام التي شاهدتها والمكان الذي توقفت عنده. ميزة البحث سهلة أيضًا: اكتب أي فيلم أو مسلسل، وسيظهر لك نتائج البحث عبر جميع منصات البث، بدلاً من إعطاء الأولوية لمنصات البث الخاصة.
ويمكن لمستخدمي Google Home ربطه بأجهزة منزلية ذكية أخرى، مثل الأضواء والأقفال، وحتى منظم حرارة Google Nest.
بشكل عام، يُعد هذا جهازًا قويًا بسعر مناسب.
كما ذكرتُ، كنتُ مُلِمًّا بجهاز Apple TV، مما أتاح لي قاعدةً أفضل لمقارنة الجهاز الجديد. لاحظتُ فورًا الدقة المُحسَّنة وتوافقَ الجهاز مع تلفزيون OLED الخاص بنا. (في الحقيقة، كانت جودة الصورة مُذهلة).
أُعجبتُ أيضًا بسلاسةِ تعامله مع نظام Apple. يُزامن الجهاز بسهولة مع iCloud (مما يعني أنه يُمكنني عرض مكتبة صوري الشخصية مُباشرةً على التلفزيون)، بالإضافة إلى Apple Music وAirPlay. بالإضافة إلى ذلك، يُمكنني استخدام هاتفي iPhone كجهاز تحكُّم عن بُعد دون الحاجة إلى تنزيل تطبيق جديد، وبالحديث عن جهاز التحكُّم، يُعجبني أن الجهاز المُرفق أنيقٌ وسريع الاستجابة أثناء تحريك إبهامك حول الواجهة السلسة، وقابلٌ للشحن عبر منفذ USB-C. (مع أنني ما زلتُ أتأقلم مع الزر الجانبي الجديد للوصول إلى الميكروفون). ميزةٌ رائعةٌ أخرى: يُزامن Apple TV مع سماعات Airpods إذا كنتَ ترغب في بثّ المحتوى عبر سماعات الرأس.
أما بالنسبة للبحث، فهو الآن مُزوَّدٌ بـ Siri، مما يُتيح أوامر سلسة وفعّالة. (توجد ميزة لوحة المفاتيح، مع أنه يتعين عليك التمرير لإدخال كل حرف). وجدتُ سهولة في استدعاء المحتوى المفضل لديّ، وأحببتُ سرعة ترجمة الأوامر المُستعجلة. (على سبيل المثال، “تشغيل مقارنة حجم الديناصورات على يوتيوب”، – أيضًا، لا تسأل). يأتي أحدث طراز من Apple TV بحجمين مختلفين (128 جيجابايت مقابل 64 جيجابايت). لا يزال الجهاز نفسه أسود اللون ومظهره تقنيًا، ولكنه أنيق وبسيط.
الفائز: يعتمد على حالة الاستخدام
أُصنّف جهاز Google TV Streamer (4K) بأنه الفائز بفضل سعره وأدائه، وزر “العثور على جهاز التحكم عن بُعد” – وهذا ليس مزحة. مع ذلك، فإن تجربة Apple TV، كغيرها من تجارب Apple، تتميز بتصميمها المُتطور وسرعة استجابتها، مما يُقدم بديلاً تنافسيًا، خاصةً إذا كان لديك العديد من أجهزة وخدمات Apple التي تريد دمجها. عليك فقط أن ترضى بزيادة السعر.